بطولة مارب.. النصر يتغلب على العرش بهدفين لهدف الغالبية الكبرى في الأمم المتحدة تؤيد عضوية فلسطين ياسين عبدالعزيز يرثي الزنداني: عضو حركة إسلامية تجديدية راشدة امتدادها الإصلاح شبكة حقوقية: محاولة الحوثي إعدام 11 من أبناء تهامة انتهاك خطير الحوادث المرورية تودي بحياة 7 أشخاص وتصيب 65 آخرين خلال أسبوع محلي وادي حضرموت يدعم ذوي الإعاقة بـ 72 مليون نزوح نحو 33 ألف شخص منذ بداية العام الجاري مبادرة وطنية: أي مفاوضات بشأن الأسرى قبل الكشف عن مصير قحطان انحياز أممي ضد العدالة بمشاركة اليمن.. اختتام تمرين بحري للدول المطلة على البحر الأحمر كأس حضرموت.. القادسية يتخطى الاتفاق ويخطف بطاقة التأهل لدور الـ16
هناك أمراض داخلية أهمها إقحام أفكار بشرية في الإسلام، الإسلام إلهي خالص فوقي عالمي كوني، كامل تام، مرجعية للبشرية من خارج دائرتها.
الفكر البشري أرضي ضيق تمييزي، يقع بين الإفراط والتفريط، الجمود والانغلاق، الحرية والفوضى، الأمن والقمع.
المسلمون أقحموا أفكارهم البشرية في الإسلام، ومن ثم أنتجوا صورا مشوهة للإسلام، وألحقوا ولا يزالون أضرارا وخسائر فادحة بالأمة، بالإنسان، والتمكين للأعداء منهم.
في الإسلام، التحرير الكامل للإنسان من الإنسان، لا سلطة لإنسان على إنسان، ليس هناك متبوعين وأتباع، على هذين المستويين قام النظام في الإسلام، ما يوصف بالسلطة سماها الأمانة والأمانات، الإتباع للحق وليس لأشخاص.
الحق مستقل، ليس هناك حق مطلق عند شخص، أشخاص، وليس هناك باطل مطلق، فالقرشية والهاشمية والعلوية الفاطمية وكذلك الإمامة والملك، والسلطان والخلط بين الأمر والحكم ووصف أشخاص بالإمام والأئمة وولي الأمر والخليفة والحاكم والمحكوم كلها أفكار بشرية.
وحرص الإسلام على إبطالها جميعاً ظنا بالإنسان أن يشرك بالله شيئا، أو يكون تابعا لأمثاله من البشر، أو يكون متسلطا عليه، أو يكون في المجتمع المسلم مستكبر مستنكف مختال فخور مزك لعرقه أو لونه.
بل إن كل ما جاء به الإسلام على المستويات كافة، وعلى مستوى الشأن العام خاصة، إقامة جنة مصغرة على الأرض وغلبة السعادة على الناس، كما يقول تعالى ختام الآية 59، آية أولي الأمر الأولى من سورة النساء "ذلك خير وأحسن تأويلا".
خير عام حاضر وأحسن مآلا وعاقبة، أي أحسن مستقبل، وهو تعبير عن حقيقة كبرى، إن النظام العام الدولة، تصنع خيراً عاما أو شرا عاما وصنع مآلات وعواقب، إما أحسن أو أسوأ، سواء خططوا أم لم يخططوا، "ومن أصدق من الله حديثا"، "ومن أصدق من الله قليلاً" في السورة ذاتها.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل وما إضاعتها، قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله"، ومن المعروف أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، والأمانة التي وردت في الحديث النبوي يناظرها ما يوصف بالسلطة في الفكر البشري.
وأن إسنادها إلى غير أهلها ضياع لها ومن ثم ضياع للأمة، وليس القصد السلبية والانتظار للساعة، إنما تنفير وتحذير من إسناد الأمانة، الأمر إلى غير أهله، وأن الأصل وجود شروط للأهلية، فقد جاء في حديث آخر قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".