مستلزمات رياضية لأندية مأرب قبيل انطلاق الموسم 37 ألف متضرر من الأمطار والسيول منذ مطلع العام الجاري رئيس الوزراء: لن نقبل بحرب التركيع وتهديدات الحوثي ستواجه بقوة ندوة خاصة بواقع الصحافة تدعو للاهتمام بقضايا الصحفيين المختطفين بيان مشترك لـ 190 منظمة إنسانية غداة اجتماع للمانحين يؤكد: اليمن تقف على مفترق طرق ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 34735 شهيدا مظاهرة حاشدة في تعز تطالب بتحرك دولي فوري لوقف الاعتداء على غزة العليمي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن تقرير رسمي أولي: وفاة وإصابة 40 شخصا ونزوح مئات الأسر جراء المنخفض الجوي في المهرة نزع أكثر من 2700 لغم حوثي خلال شهر في عدة محافظات
في مباريات كرة القدم الشهيرة أو العادية، المحلية أو الدولية؛ يجلس المتفرجون في المدرجات في قلق و توتر من قبل وقت انطلاق المباراة، و يزيد القلق و التوتر مع انطلاقتها.
المتفرجون دائما يغرقون في التنظير و النقد و التحليلات، و كيل النصائح، و الشتائم و السب كذلك !
يتحدثون عن التكتيك، و يتكلمون عن الخطط، و يمتدحون اللاعب و ينتقدونه في لحظات معدودات.
يصفقون و يهتفون مشيدين و مؤيدين، و فجأة يتحولون إلى شامتين و ساخطين، ضد أي هفوة لأحد لاعبي فريقهم أو للفريق بجملته.
إنه عمل المتفرجين على مدرجات الملاعب، أو دواوين المقايل، و مقاهي ( الفارغين )!
الفارق أن مدرجات المتفرجين في الملاعب، لا يتبعون تأييداتهم أو هتافاتهم بضرر أو أذى، و كذلك هو الحال مع الساخطين و الشامتين، فإن سخطهم لايتجاوز زمن المباراة أو سويعات بعدها فقط، ثم يتراجع الواحد منهم و ينسى، و لا يسمح لنفسه أن يحطّ من قدر لاعبيه فضلا عن استهداف الفريق، تبقى الروح الرياضية موجودة و حية، و متفاعلة و متفائلة أيضا.
أما المتفرجون في الدواوين و المقايل و المقاهي، و مطابخ بيع الكلام، و تسويق الإشاعات، و نشر الأكاذيب، و تسريب الدسائس، و صناعة البطولات، و تحقير هذا و مدح ذاك، و إطراء هؤلاء و ذم أولئك، فإن سخطهم سخط أسود، و غالبا ما يتولى كبر هذه الموبقات من يلغي شخصيته أو من يمتلئ بالكره و البغض، أو من يشعر أنه غائب في ميادين الفعل و العمل، أو يشعر بصعوبة المنافسة، أو أولئكم الذين يرتضون العمل في مطابخ بيع الكلام ممن لا يبالون أن يصفوا النور بالظلام، أو الطهر بالنجس، أو الشجاعة بالجبن .. كما لا يتورعون أن يسموا البخيل بالكريم، أو الضعيف بالقوي، أو القبيح بالجميل.. الخ.
المتفرجون قد تملي لهم نواياهم و مطوي نفوسهم، أن ينكروا ضوء الشمس نهارا، و قد يدبّجون المقالات و الكلام المنمق بامتداح حلكة الظلام، بالرغم من أنهم في قرارة أنفسهم يعرفون الحق و الحقيقة.
فهناك مثلا تجد من يتنكر و ينكر بطولات أبطال، و يعترف ببطولة آخرين؛ لحاجة في نفسه، أو لموقف يراه فتراه يكيل بمكيالين، و هذا أخف المتفرجين ضررا، و الأسوأ منه، من يتنكر استهدافا أو حسدا أو كرها، أو لمنفعة أو مصلحة ، و أدنى الجميع من كان هناك في طابور مطابخ بيع الكلام و ترويج الأكاذيب، أو زعم البطولات لغير أهلها و صناعتها لمن لا يستحقها.
هنا تضيع الحصافة و الموضوعية و المنطق لدى المتفرجين في دكاكين بيع الكلام، و زوايا و باحات المقاهي، فيما لا تختفي الروح الرياضية في مدرجات المتفرجين.
اللهم أعن اليمن و اليمنيين على مليشيا الكهنوت، و اكفهم عبث مدرجات المتفرجين !