إصلاح حضرموت يستقبل العزاء بوفاة أمين مكتبه التنفيذي بوادي حضرموت طالب بحلول لمواجهة الكوارث.. إصلاح المهرة للدولة: لا تتركوا المواطن ضحية للمعاناة خلال يوم.. ضبط 49 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات اليمن في ذيل مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 41 امرأة و8 شباب.. مأرب تكرم الدفعة الأولى من الحافظات والحافظين أضرار المنخفض الجوي في المهرة تفوق إمكانيات السلطة المحلية ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 إصابات يضم 28 وحدة سكنية.. مشروع سكني للأرامل والأيتام في مارب "بوعينا نصل آمنين".. تدشين أسبوع المرور في المحافظات المحررة أكثر من 3 آلاف حادث مروري العام الماضي ضحيتها 1447 شخصا ومليارا ريال خسائر مادية
هل تعلمون ما الذي يبقي على كتلة الجيش الوطني متماسكاً وقادراً على المواجهة بعد كل هذه السنوات من الاستنزاف والخذلان؟!
إنهم القادة الفدائيون..
القادة الفدائيون فقط من يمكنهم الحفاظ على تماسك الجيش وعلى استمرار المواجهة بهذا الشكل.
فبينما يتذمر جندي أن يقاتل لعدة أشهر بدون راتب، تأتيه دفعة الحماس والرغبة في التضحية عندما يرى قائده يسبقه إلى الخطوط الأمامية ويضحي بدمه ونفسه من أجل قضية آمن بها.
يكون موقع القائد في المكتب عندما تكون الأوضاع طبيعية، إذ يقتصر دوره على الاجتماع بالقادة والضباط ليرسم الخطط ويعطيهم التوجيهات، أما في معارك طويلة ومضنية وفي ظل محاولات مستميتة لخلق جيش بعد أن انهارت المنظومة السابقة، فلا مجال للنصر سوى بقادة فدائيين يسكبون دماءهم قبل الجنود.
وهذا ما فعله القائد اللواء الركن أمين الوائلي..
إذ عرفته جبهات مأرب ونهم والجوف ليس قائداً فحسب، بل فدائياً يقتحم الموت ويتحدى المنايا بفدائية تكررت صورها مع قادة كثر سبقوه إلى الشهادة.
وأنا أتصفح صور القائد الشهيد أمين الوائلي، لم أجد له صورة يحمل فيها الرتب العسكرية التي اكتسبها طوال ما يزيد عن أربعة عقود من انضمامه للجيش، بل يظهر في المتارس حاملاً بندقيته مقتحماً المواقع.
أي يأس يمكن له أن يكون أقوى من رسالة التحفيز التي تبعث بها صورة الشهيد أمين الوائلي وقد انتصر على السرطان وتحداه وذهب ليواجه السرطان الأكبر، وبدلاً من أن كان الموت يتربص به ليخنقه على فراشه ذهب هو ليباغته في خطوط النار ويموت واقفاً ككل العظماء الذين يصنعون التاريخ.
استشهد ولده، وأصيب هو أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يعود للميدان أكثر صلابة وأكثر استعداداً للتضحية.
رضي الله عنك أيها القائد البطل، ورفع مقامك في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
وليخلف الله على الوطن بخير.