آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

هيئات عالمية وأحزاب يمنية: الزنداني حياة حافلة بالعلم والنضال والدفاع عن قضية فلسطين

الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2024 الساعة 02 مساءً / سهيل نت

نعى علماء وهيئات إسلامية عديدة العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي توفي أمس الأول الإثنين في أحد مستشفيات إسطنبول، عن 82 عاما، كما تقدمت أحزاب يمنية بالتعازي في وفاته، مشيدين بالأدوار العلمية والوطنية لفقيد الأمة.

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني، ترك بصمة لا تنسى في العلم والدعوة، مؤكدا أن إسهاماته في مجال العلم والفكر جليلة ومفيدة للكثيرين، وسيظل إرثه راية خير وشاهد على أثره الطيب.

وأكد الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن شخصية الشيخ الزنداني، استثنائية تجمع بين العلم والدعوة والتأصيل والتجديد، مضيفا: "خبرت فيه سمات العلم والعمل والبركة والحركة والفكر فكان بحق نحسبه، ولا نزكي على الله أحدا، مثال العالم الأمة".

كما وصفت هيئة علماء فلسطين الشيخ الزنداني، بأنه قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، مؤسس جامعة الإيمان، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن والعالم الإسلامي.

وقالت إنه "لبّى نداء ربه تعالى عقب حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم وتربية الأجيال والذود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة، وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس".

-خسارة للأمة وفلسطين

وقال رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ نواف تكروري، إن الشيخ الزنداني "قضى حياته مخلصا لخدمة دين الله، مسترشدا بالقرآن الكريم وسنة نبيه"، ورأى أن رحيله "يمثل خسارة كبرى للأمة الإسلامية، وخاصة لفلسطين والقدس التي أغناها بعلمه وجهوده المتواصلة".

وأكد رئيس هيئة علماء فلسطين، أن الفقيد الزنداني "كان بإمكانه السعي لمكاسب دنيوية، لكنه فضّل الثبات على مواقفه الداعمة لوطنه ودينه، مفضلا أن يعيش بشموخ حتى وإن كان في غربة، وهو ما توفي عليه".

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، إن الزنداني كان خلال مسيرته من "أبرز رجالات التربية والتعليم والدعوة في اليمن والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وركنا من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك".

وأضافت حركة حماس: "نفقد اليوم في فلسطين علما من الأعلام الكبار المدافعين عنها، وصوتا صادقا في دعم المقاومة ونضال شعبنا المشروع"، معربة عن تعازيها للشعب اليمني وعائلة الشيخ ومحبيه في أرجاء العالم.

أما هيئة علماء المسلمين في العراق، فقد وصفته بأنه "كبير علماء اليمن، وأبرز أعلام علماء الأمة الإسلامية"، وقالت إنه قضى عمره بين "أروقة العلم، والدعوة، ونصرة المسلمين والدفاع عن قضاياهم".

إلى ذلك قال رئيس منظمة إكرام ماليزيا الحاج بدلي بن بحرين، في بيان، إن الفقيد الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رحل إلى الله بعد حياة حافلة بالعطاء والتعليم والبذل والتضحيَّة والجهاد، في شتى ميادين ودروب العلم والتّربية والدعوة والمعرفة والفكر الوسطي والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدّمتها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن اليمن والعالم الإسلامي والأمة الإسلامية، خسرت علما من الأعلام، وقائدا وطنيا، وشيخاً جليلا وعالماً ربانياً ومناضلا جمهورياً، ومنبراً صادحاً بالحق وقضايا الوطن والأمة.

من جهة أخرى، قال حزب اتحاد الرشاد اليمني، إن الشيخ الزنداني، رحل بعد حياةٍ حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والتربوي والكفاح من أجل القيم العليا والقضايا النبيلة.

وأشار إلى أن الشيخ الزنداني رحل إلى الدار الآخرة، تاركًا وراءه سيرة عطرة وتاريخًا ناصعًا مليئا بالمواقف العظيمة والكفاح الدؤوب من أجل الشعب اليمني، والذود عن قضايا الشعوب الإسلامية، وهو ما جلب عليه كثيراً من الحيف والظلم.

وأكد حزب الرشاد، أن الشيخ الراحل ظلّ وفيًا لمبادئه، صبورًا على الأذى حتى فاضت روحه إلى بارئها في المنفى، بعد أن ضاقت البلاد بأهلها واضطر العديد من رجالات اليمن للهجرة خارج الوطن في رحلة الشتات التي فرضتها على البلاد عودة مخلفات الإمامة الغاشمة بنسختها الحوثية الإيرانية.

إلى ذلك، قالت قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، إن الشيخ الزنداني رحل مختتماً رحلة طويلة من العطاء الدعوي والعلمي والسياسي، مسجلا عبر مسيرته الحياتية والعملية أدرواً مشهودة لا تنسى.

من جانبه، قال رئيس حزب السلم والتنمية الدكتور مراد القدسي، إن الشيخ الزنداني، كان مثالا يقتدى به للعالم الرباني الناصح والذي له قدم السبق في مجال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة المطهرة، وامتاز بأنه نافح عن الإسلام ووقف في وجه الإلحاد الذي ظهر في السبعينات.

مضيفا: "وكان له الفضل بعد الله في تأسيس جامعة إسلامية نفع الله بها الإسلام والمسلمين جامعة الإيمان تخرج منها العديد من العلماء وطلبة العلم، وكان له الفضل بعد الله أيضا في تأسيس أكبر هيئة علمية هيئة علماء اليمن".

وتابع: "له مؤلفات وكتب ومقالات صوتيات وبيانات، عمل كل ما بوسعه لنفع أمة الإسلام من غير كلل ولا ملل ولم ينتظر من أحد جزاء ولا شكورا، رحل عن الدنيا وقد ترك إرثا علميا وبصمات ستبقى له ذخرا يُذكر بها ويُنتفع بها وتكون له لسانا صدق في الآخرين".

من جهته، أكد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبدالرحمن المشرعي، أن اليمن خسر برحيل الشيخ الزنداني، أحد أبرز رجالاته الصادقين، وحكمائه وعلمائه الاجلاء، الذين يحتلون مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين كافة.

وأوضح أن الشيخ الراحل كان رمزاً للصمود الوطني في وجه الطغيان والاستبداد الكهنوتي العنصري الإمامي الحوثي، وأشار إلى أن الأمتين العربية والإسلامية خسرتا أحد أكبر علمائها، الذين كان لهم دور في تاريخها المعاصر.

وقال أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي: "لن ننسى ما تعلمناه أثناء دراستنا في كتاب التوحيد، ولن ننسى دوره كداعية في نشر الإسلام بطريقة الإعجاز العلمي، ومناظراته مع أشهر علماء العالم".