ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح عشرات الانتهاكات في محافظة ذمار خلال شهر نوفمبر المنصرم، تنوعت بين جرائم قتل واختطافات، إلى نهب المال العام وفرض الاتاوات، فضلاً عن الاقتحامات للمنزل والمؤسسات العامة والخاصة.

وأصدر فريق الرصد المحلي بذمار اليوم الثلاثاء، تقريراً تطرق إلى جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية خلال شهر نوفمبر، 

وذكر التقرير إن حالة قتل واحدة، كان ضحيتها المواطن حسين محمد الشرامي، قتله القائد الميداني بمليشيا الحوثي يحيى محفوظ الحكيمي، وكذا إصابة واحدة للمواطن مختار حسين بجاح، الذي قال التقرير إنه تعرض للضرب المبرح اثناء اعتقاله يوم 5 نوفمبر ولم يفرج عنه الا يوم 29 من نفس الشهر.

وعن حالات الاختطافات والإخفاء القسري، رصد الفريق 15 حالة أغلبها لجنود يتبعون المنطقة الثالثة في مأرب.

واقتحمت مليشيات الحوثي وصالح منزل المواطن صالح الموشكي بمدينة ذمار واعتقلت نجليه نجيب ونصر، كما اقتحمت (3) مساجد في مدينة ذمار وفرضت فيها خطباء من عناصرها، إضافة إلى اجبار خطيب مسجد بيت الحتير بجبل الشرق على امضاء تعهد يمنعه من اعتلاء المنبر مستقبلا.

ورصد الفريق (6) حالات اقتحام لمؤسسات تعليمية، ثلاث منها في مدينة ذمار والثلاث الأخرى في مديرية المنار، حيث تقوم المليشيا بإخراج الطلاب من الفصول لإعادة الطابور واجبارهم على ترديد الصرخة كما حدث في مدرسة الميثاق للبنات ومدرسة الخنساء للبنات ومدرسة الكوفة بنين، وتقوم ايضاً بإقامة ملتقيات التجنيد والتحشيد في المدارس كما هو الحال بمديرية المنار. 

وفيما يخص الجرائم ضد الطفولة فقد أشار التقرير إلى أن مليشيات الحوثي وصالح انشأت معسكرين في مديرية ضوران ومديرية جبل الشرق لتجنيد وتدريب الأطفال والحاقهم بالجبهات، مشيراً إلى وجود حملات تعبية وحث على القتال تقوم بها عناصر مليشاوية تستهدف طلاب الصف السابع والثامن والتاسع أساسي في المدارس بغية اشراكهم في الصراع. 

وتحدث التقرير ان المليشيات لجأت مؤخراً إلى تجنيد اطفال من فئة المهمشين الأكثر فقرا وتمييزا والذين لا يحضون بحقهم في التعليم مطلقاً.

وفي الجانب الاقتصادي والمالي تحدث التقرير عن التلاعب بتوزيع المساعدات الإنسانية نادرة الوجود أصلاً، إضافة إلى فرض اتاوات على التجار واسواق الخضار واسواق القات باسم المجهود الحربي، لافتاً إلى انعدام الخدمات وانتشار السوق السوداء التي تدر أموالاً كبيرة على قيادات المليشيات.

وأكد التقرير إن مليشيات الحوثي وصالح تجبر الموظفين على توقيع ما يسمى بوثيقة الشرف.