آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

في ندوة بمجلس حقوق الانسان جنيف ..احصائيات صادمة لانتهاكات الحوثيين ضد المرأة والطفل واعلاميات يتعرضن للقتل والاعتداء
في ندوة بمجلس حقوق الانسان جنيف ..احصائيات صادمة لانتهاكات الحوثيين ضد المرأة والطفل واعلاميات يتعرضن للقتل والاعتداء

الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 09 مساءً / سهيل | متابعات


كشفت ندوة حول وضع المرأة والطفل في اليمن اثناء الحرب عن وصول عدد الأطفال الذين قتلتهم ميليشيا الحوثي وصالح اثناء الحرب الاخيرة بلغ (695) طفلاً إضافة إلى (1,968) جريحا فيما بلغ عدد المحتجزين خارج نطاق القانون والمخفيين قسرياً (189) طفلاً .
واشارت الناشطة الحقوقية والصحفية سعادة علاية في هذه الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على هامش فعاليات الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان ان عدد الأطفال المجندين من قبل المليشيات الانقلابية ارتفع من عام 2014 إلى نسب تزيد على 200% ، متهمة جماعة الحوثيين بتجنيد الأطفال لاستخدامهم كوقود في المعارك التي يخوضونها في أكثر من مدينة يمنية. ومنذ تأسيس الحركة الحوثية في الثمانينات وهي تعتمد بشكل أساسي على فئة الأطفال، من أجل تجنيدهم في صفوفها وزرع الحقد في عقولهم للانتقام من خصومهم في الرأي والفكر والسياسة، والزج بهم في المواجهات القتالية كوقود ودروع بشرية في الصفوف الأولى.
 وذكرت علاية إن أكثر من (900) مرفق صحي أغلق أبوابه، ووصــل عــدد المؤسســات التعليميــة التــي حــرم الأطفــال مــن خدماتها (959) مؤسســة تعليميــة وذلــك امــا بســبب قصفهــا وتدميرهــا او تحويلها الــى ثكنــات عســكرية ومخــازن أســلحة او اســتخدامها ســجون خاصــة او اقتحامهــا.
واوضحت الصحفية علاية ان 179 طفلاً انفجــرت فيهــم الغــام أرضيــة زرعهــا مســلحون تابعــون لميليشــيا الحوثــي وموالوهــا كما أن هناك أكثر من 30 طفلاً تعرض للإصابة والتشويه جراء انفجار الألغام الأرضية.
وبلغ عــدد الأطفــال المصابيــن جــراء القصــف العشــوائي للأحيــاء الســكنية والأســواق العامــة مــن قبــل ميليشــيا الحوثــي وصالــح (1822) طفلاً، كان أطفال تعز في مقدمة المصابين بنسبة 72% من إجمالي عدد المصابين والمشوهين. كما أن هناك إعاقــات مؤقتــة ودائمــة للأطفــال في تعز بلغت أكثر من (20) حالة.

وتناولت الباحثة تأثير الحرب على قطاع التعليم في مختلف مراحله حيث أدت الى تسرب آلاف الطلاب من آلاف المدارس التي كانت هدفاً مباشرا للمواجهات المسلحة، ليصبح عام 2015م وجزء من عام 2016م هو الأسوأ ربما في تاريخ التعليم في البلاد.
وبلغت عدد المدارس المدمرة نحو 1300 مدرسة، فيما تحولت 400 مدرسة أخرى إلى ثكنات عسكرية ودور ومراكز إيواء للنازحين.
كما تعذر على الأطفــال ممارســة حقهم في ما يزيد عن (959) مؤسسة تعليمية موزعــة علــى معظم المحافظات تأتــي فــي مقدمتهــا محافظــة تعــز ثم عــدن والبيضــاء والضالــع ولحــج وأبيــن ومــارب والجــوف وحجــة دون وجود أي تدخلات دولية قوية تجعل المليشيات تجنب المدارس من التدمير والاستيلاء عليها.

وبلــغ عــدد المستشــفيات والمرافــق الصحيــة المتضــررة بســبب النــزاع المســلح منــُذ دخول الانقلابين صنعاء عام 2014م وإلى الآن 280 مستشــفى ومرفــق صحــي في 17 محافظة، وتنوع الضرر بيــن القصــف المتعمــد وتحويــل بعضهــا الــى ثكنــات عســكرية ومخــازن أســلحة ونهــب مســتحقات الأطبــاء والموظفيــن ومنــع ادخــال الأدويــة والمســتلزمات الطبيــة واســطوانات الاكســجين الــى مناطــق تخضــع للحصــار ونهبهــا. 

 وأكدت آخر الاحصائيات أن مسلحين يتبعــون ميليشــيا الحوثــي صالــح والمتواجديــن فــي نقــاط تفتيــش أو دوريــات فــي معظم المناطــق التــي ســيطروا عليهــا أو تواجــدوا فيهــا قامــوا بحجــز حريــة واختطــاف (189) طفــل، حيث تم اختطاف ما لا يقل عن (80) طفل في محافظتي صعدة وعمران من قبل مليشيات الحوثي لتجنيدهــم والــزج بهــم فــي جبهــات القتــال (بغــض النظــر عــن الــدور الــذي ســيوكل إليهــم). 
فيما تحدثت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه عن واقع المرأة خلال الصراعات المسلحة في اليمن مشيرة إلى أن عدد القتلى من النساء وصل الى (459) امرأة فيما بلغ اجمالي النساء التي تعرضن للإصابة والتشوه (1,281) امرأة، وتم توثيق (12) امرأة تم احتجازها تعسفاً.
وأبزرت باسندوة حالات الاعتداءات التي طالت النساء خلال المسيرات أو الاعتصامات السلمية والتي تجاوزت الخمسين اعتداء على وقفات احتجاجية في العاصمة اليمنية صنعاء كانت تطالب بالكشف عن مصير المخفين قسرا والافراج عن المعتقلين، حيث كانت معظم الوقفات الاحتجاجية النسوية أمام وزارة العدل ومكتب النائب العام ومبنى الأمم المتحدة ومبنى البحث الجنائي ومنطقة امن الجديري واحتياطي هبره واحتياطي الثورة ومبنى الامن السياسي. 
وتطرقت إلى حالات السجن والاحتجاز القانوني لنساء حيث أشارت إلى أن جماعة الحوثي وموالوهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي صالح قاموا باحتجاز غير قانوني لمجموعة من النساء والناشطات اليمنيات منذ استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء في الواحد والعشرون من سبتمبر 2014. 
وقالت إن عددا كبيرا من النساء تعرضن لاحتجاز غير قانوني كثير منهن لم تشأ الكشف عن حالة اعتقالية لأسباب مجتمعية وتم التحقيق معهن لعدة لساعات ومن ثم تم الافراج عنهن، وبعضهن خرجن مقابل مبالغ مالية.
وأشارت باسندوة إلى أن الحرب التي اشعل فتيلتها الانقلابيون تسبت في تدهور غير مسبوق بالاوضاع الصحية للمرأة اليمنية وصل عدد النساء اللاتي أصبن بحمى الضنك الى 20 الف مصابة وتوفى ما لايقل عن 50 امرأة. 
وقالت إن هذه الأوضاع أرغمت النساء على القيام بمهمات إضافية في رعاية العائلة، بما في ذلك العمل على تلبية حاجياتها من خلال استخدام بدائل بدائية شاقة ومرهقة. 

ونوهت إلى تقلص فرص العمل بشكل عام بسبب تعطل معظم قطاعات العمل في ظل انغلاق الأفق الاقتصادي وتوقف عمل معظم المؤسسات والجمعيات الخيرية.

واضافت إن التمويل الخارجي توقف كلياً عن الصندوق الاجتماعي للتنمية، إذ أوقف الصندوق 283 مشروعاً كانت تضع الأرامل على رأس أولويات برامجها التي توفر فرص عمل تناسبهن.

 وكذلك أوقفت دفع الإعانات المالية الدورية لأكثر من مليون أسرة فقيرة. 
وعن الانتهاكات التي طالت الاعلاميات في الحرب تحدثت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري عن ابرز الانتهاكات التي طالت الصحفيات والنساء العاملات في مجال الاعلام بشكل عام حيث فقدت اغلبهن اعمالهن بسبب توقف معظم وسائل واغلاقها او استيلاء الميليشيات عليها.

واشارت الى تعرض الاعلاميات الى التهديدات والفصل من العمل وقمعهن عن ابداء ارائهن حتى على مواقع التواصل الاجتماعي .

 وسردت عدد من قصص الانتهاكات لصحفيات وإعلاميات تعرضن للمضايقة والفصل والإيقاف وغيرها.
وأشارت إلى رصد نقابة الصحفيين وشبكة اعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة عدد من تلك الانتهاكات التي طالت الصحفيات منذ يناير 2015 وحتى يونيو 2016 حيث تم إيقاف مايقارب 25 صحفية في وكالة سبا الرسمية وكذا في وسائل الاعلام الرسمية الاخرى وتم استبدال بعضهن باخريات مواليات للميليشيات الحوثية .

بالاضافة الى توثيق 11 حالة اعتداء بينها حالة قتل ومحاولتي قتل وحالات اعتداء جسدي ولفظي ونفسي ، بالاضافة الى التحريض وتشويه السمعة وتوجيه تهم الدعشنة والتخوين للمناوءات للمليشيا معتبرة اياها الطريقة الاسهل من قبل المليشيا لقمع الصحفيات دون اراقة نقطة دم واحدة .

واكدت ان الارقام والقصص المذكورة تشكل جزءا يسيرا مما تعرضت له الاعلاميات في اليمن والتي غادر اغلبهن البلاد او نزحن داخليا في ظل ظروف صعبة للغاية وذلك خشية الاضرار بذويهن او نتيجة العيب المجتمعي وغيره من الاسباب.