آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تغييب قحطان.. انتقام من رموز التغيير وتعبير عن حالة إفلاس أخلاقي للمليشيات

السبت 06 إبريل-نيسان 2024 الساعة 02 صباحاً / سهيل نت

إصرار مليشيا الحوثي على إخفاء وتغييب الأستاذ محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، تجسيد واضح لحقيقة هذه المليشيا وإجرامها وانعدام إنسانيتها.

هذا ما قاله الدكتور محمد موسى العامري، المستشار الرئاسي ورئيس الهيئة العليا لاتحاد الرشاد اليمني، الذي أضاف أنه للعام التاسع على التوالي لا يزال قحطان رهن الإخفاء القسري لدى مليشيا الحوثي لا تعلم أسرته شيئًا عن مكان احتجازه ولا مصيره، وتعيش في حالة من العذاب والقلق، وهي جريمة ضد الإنسانية بتوصيف القانون الدولي، وظلم فادح وعدوان على حق إنسان وكرامته، ويلحق الظلم بأسرته أيضًا.

وأشار العامري، في تصريح للصحوة نت، إلى أن حالة الإفلاس الأخلاقي لمليشيا الحوثي كرست كل شيء لمعاقبة اليمنيين والتسلط عليهم ومصادرة أبسط حقوقهم وهو الحق في الحياة.

وأوضح أن المليشيا "ترى في قحطان خطرًا على مشروعها القائم على الخرافة والخطاب الطائفي والتضليل والانتهازية، وذلك بالنظر إلى رصيد قحطان النضالي ودوره في العمل السياسي ومكانته القيادية وخبرته في إدارة التباينات بين مختلف المكونات السياسية وقدرته على الحوار والإقناع واستشراف المستقبل".

وتابع: "لقد تجلى ذلك من خلال مؤتمر الحوار الوطني حيث كان الأستاذ قحطان أكثر السياسيين إدراكًا لمخاطر المرحلة والدسائس التي تحاك ضد اليمن وصولا إلى سقوطها بيد المليشيا".

وأكد رئيس اتحاد الرشاد، أن "على المجتمع الدولي أن ينظر لليمن من خلال مأساة هذه الشخصية السياسية التي تتعرض للتنكيل كتجسيد واقعي لطبيعة المليشيا الحوثية التي يتعذر التعامل معها من خلال الفعل السياسي أو قواعد العمل المدني، كما يتضح من خلال هذه المأساة".

- شعلة تغيير وظاهرة فريدة

من جهته، قال الدكتور محمد أحمد المخلافي، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، إن اختطاف مليشيا الحوثي للأستاذ محمد قحطان، وتغييبه في سجونها للعام التاسع على التوالي، يمثل النموذج الأبرز للانتقام من رموز التغيير، مشددا على ضرورة العمل الجماعي لاستعادة حرية قحطان ورفاقه المختطفين.

وأضاف أستاذ القانون الدولي: "تهل علينا الذكرى التاسعة لاختطاف محمد قحطان، لكن غيابه لن يغيب فكرة التغيير وتوحيد قواها، وإن كانت قد غابت معه أداة توحيد قوى التغيير المتمثلة باللقاء المشترك وشركاه".

وأوضح الدكتور المخلافي، أن من يعرف دور محمد قحطان، في إنهاء الخصومة بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وقوى اليسار إجمالاً، يدرك أنه ما كان لجهود جار الله عمر أن تحقق ما حققته من نجاح، لولا جهود رفيق دربه في هذا المضمار.

وأشار في هذا السياق، إلى الدور الذي لعبه الأستاذ قحطان، والشهيد جار الله عمر وزملاؤهم، "من أجل القبول بالتغيير وإقامة اللقاء المشترك الذي لعب الدور الأساس، ومثل ظاهرة فريدة في العالمين العربي والإسلامي".

وقال القيادي الاشتراكي إن "الوفاء لنضالات محمد قحطان، من أجل التغيير وتوحيد قواه يوجب علينا جميعاً أن نعمل من أجل إنهاء معاناة عائلته ومحبيه ورفاق دربه في التجمع اليمني للإصلاح، ومن عمل معه من الأحزاب الأخرى".

وطالب المخلافي، بـ"عدم القبول في المفاوضات القادمة من أجل تبادل المختطفين والمعتقلين بتأجيل إطلاق سراح قحطان، ووضع حد لمراوغات قوى الغلبة بالحرب والحيلة، قوى المتمرد الحوثي وحلفائه".

وختم الدكتور المخلافي، تصريحه بالقول إن "الحرية للمناضل محمد قحطان ولكل مختطف في سجون المتمرد الحوثي، ومن معه من قوى الغلبة بالحرب والحيلة"، مؤكدا "أن شعلة التغيير ستظل وهاجة مهما طال تغييب قادتها في السجون أو المنافي".

- إعلان حرب على العمل السياسي

وقال الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية عبدالسلام رزاز، إن إخفاء الأستاذ محمد قحطان، من قبل مليشيا الحوثي دون معرفة أسرته وحزبه بمصيره إلى الآن يعد انتهاكا صارخا للدين وللدستور وللقانون وللأعراف.

واعتبر رزاز، استمرار اختطاف وإخفاء قحطان، تدميرا للعملية السياسية برمتها وجهود السلام، وأضاف: "لقد مثلت عملية الاختطاف للأستاذ محمد قحطان، استكمالا للعدوان والانقلاب المسلح مع سبق الإصرار والترصد على العملية السياسية والتوافق الوطني، وعلى الشرعية الدستورية من قبل مليشيا الحوثي التي أشعلت الحرب في كل مناطق اليمن خدمة لإيران".

وأوضح أمين عام اتحاد القوى الشعبية، في تصريح للصحوة نت، أنه "عندما قامت المليشيات الحوثية بمداهمة منزل الأستاذ قحطان، واختطفته من بين أفراد أسرته شعرت جميع القوى السياسة بأن الحوثي، بهذه العملية المدانة، أعلن الحرب على العملية السياسة من لحظة الاختطاف لرمز السياسة وهو أعزل".

وأكد رزاز، وهو وزير سابق، أن إعادة الاعتبار للفعل السياسي والعملية السياسية لن تكون إلا بإطلاق سراح الأستاذ قحطان، وبدون ذلك ليس للسياسة معنى ولا للسلام الذي ترعاه الأمم المتحدة أي قيمة، فالذي يختطف سياسياً أعزل بحجم "قحطان" لا يريد سلاماً.